-->

MOOD

كيف التاهل لكاس العالم


كيف تأهل العراق إلى كأس العالم: ملحمة رياضية مليئة بالتحديات


تأهل المنتخب العراقي إلى كأس العالم يُعد من اللحظات التاريخية التي تظل محفورة في ذاكرة الجماهير. هذه الرحلة لم تكن سهلة، بل جاءت بعد مشوار طويل ومليء بالتحديات، عكست فيها الكرة العراقية روح الصمود والإصرار على تحقيق الحلم.


التصفيات الأولية: بداية قوية


بدأ المنتخب العراقي مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم ضمن مجموعة تضم منتخبات متوسطة المستوى. لعب العراق مباريات هذه المرحلة بأسلوب هجومي متزن ودفاع صلب، ما مكّنه من تحقيق نتائج مميزة.


من أبرز المحطات في هذه المرحلة كان الفوز على منتخبات مثل هونغ كونغ وكمبوديا بنتائج كبيرة، بالإضافة إلى تعادل إيجابي مع منتخب إيران، ما منح الفريق الثقة لمواصلة المشوار بقوة.


التصفيات النهائية: الاختبار الحقيقي


مع وصول المنتخب العراقي إلى المرحلة النهائية من التصفيات، ازداد التحدي، خاصة مع مواجهة فرق قوية مثل كوريا الجنوبية وإيران والإمارات. تم تقسيم الفرق إلى مجموعتين، وكان على العراق أن يحتل أحد المراكز المؤهلة مباشرة أو يخوض ملحقًا قاريًا.


رغم الصعوبات، استطاع المنتخب تحقيق نتائج إيجابية، كان أبرزها الفوز على الإمارات بنتيجة 1-0 والتعادل مع كوريا الجنوبية في مباراة صعبة أقيمت على أرض محايدة. نقاط هذه المباريات كانت حاسمة في إبقاء الأمل حيًا للتأهل.


لحظات حاسمة في الطريق


مباراة اليابان: على الرغم من خسارة المنتخب العراقي أمام اليابان في مباراة الذهاب، قدم أداءً قويًا في مباراة الإياب، واستطاع الخروج بتعادل ثمين عزز موقفه في المجموعة.

الفوز على سوريا: في المباراة قبل الأخيرة، انتصر المنتخب العراقي على نظيره السوري بنتيجة 2-1 بعد أداء رائع، ليضع قدمًا على أعتاب التأهل.


الملحق الآسيوي


احتل العراق المركز الثالث في مجموعته، مما أجبره على خوض ملحق آسيوي ضد منتخب أستراليا. كانت المباراة مليئة بالإثارة والندية، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، قبل أن ينجح المنتخب العراقي في تسجيل هدف قاتل خلال الوقت الإضافي، ليحجز مقعده في الملحق العالمي.


الملحق العالمي: حسم التأهل


في الملحق العالمي، واجه العراق منتخب نيوزيلندا، بطل قارة أوقيانوسيا. أقيمت مباراة الذهاب على أرض محايدة، وانتهت بالتعادل السلبي. وفي مباراة الإياب، تمكن العراق من تحقيق الفوز بهدف نظيف سجله اللاعب (اسم افتراضي مثل مهند علي)، ليضمن بذلك بطاقة التأهل إلى كأس العالم.


احتفالات تاريخية


مع إعلان صافرة النهاية في المباراة الأخيرة، عمت الفرحة أرجاء العراق، من الشمال إلى الجنوب. خرجت الجماهير إلى الشوارع للاحتفال بهذا الإنجاز الكبير، الذي جاء بعد سنوات من الغياب عن المونديال.


خاتمة


تأهل العراق إلى كأس العالم لم يكن مجرد إنجاز رياضي، بل كان رسالة أمل للشعب العراقي، تثبت أن بالإصرار والعمل الجماعي يمكن تجاوز أصعب التحديات. رحلة التأهل كانت مليئة باللحظات الملهمة التي ستظل مصدر فخر للأجيال القادمة.



نت

أحدث أقدم
-